السبت، 30 يوليو 2011

دنيا العجائب


طاف ذهنى فى لحظة تأمل فكرى
وجدته ركب طائرة الزمن النفاثه
وحلق بها فى السماء
حيث الصفاء والنقاء
وتلاعب مع جنيات الشتاء
الجليدية البيضاء
ثم هبط فى دنيا العجائب
حيث لاوجود للمحسوسات
وجد هناك
حلقات مبعثره فى الهواء
المحمل بغبار الفكر اللا متناهى
تفتقر الى من يجمعها سويا ً
ويعيد تنظيمها بكل دقه
وجد
اشجاراً عرّاها الزمن من أوراقها
فأصبحت أشجار على شفيرة الموت
ونفوس ضاقت بالهموم
وبدأت فى الصراخ
تصرخ صرخات مكتومه
متحشرجه داخل الصدور
آلمها الحنين
وقتلها الآلم
وعيون تبكى ريان من الدموع
تثبو الى يد خفيه تخفف عنها
وتمسح دموعها
فأحلام القلب تناثرت
فى ربيع العمر تبعثرت
وأمانى ماتت
وفى الوجدان تقاتلت
افكار فى عقول سحقت
ووجوه بالحزن تراسمت
وازهار بوجع مكتوم سقيت
وبدماء العشاق رويت
أفواه بكلام ثارت
وأحاديث بصمت نسجت
فى دنيـــــا العجـــــائب
تجد ما غلب التوقعات
تجد قلوب تبحث عن اشخاص
لتقتن بداخلهم
واشخاص ماتت قلوبهم
وتاهت ارواحهم
دنيا بدون بشر
وبشر بدون ارواح
ترى هل ستتحول دنيانا  يوماً إلى  دنيا العجائب؟!
ام نحن حقاً نعيش فيها؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اترك لك هنا نبضة