طاف ذهنى فى لحظة تأمل فكرى
وجدته ركب طائرة الزمن النفاثه
وحلق بها فى السماء
حيث الصفاء والنقاء
وتلاعب مع جنيات الشتاء
الجليدية البيضاء
ثم هبط فى دنيا العجائب
حيث لاوجود للمحسوسات
وجد هناك
حلقات مبعثره فى الهواء
المحمل بغبار الفكر اللا متناهى
تفتقر الى من يجمعها سويا ً
ويعيد تنظيمها بكل دقه
وجد
اشجاراً عرّاها الزمن من أوراقها
فأصبحت أشجار على شفيرة الموت
ونفوس ضاقت بالهموم
وبدأت فى الصراخ
تصرخ صرخات مكتومه
متحشرجه داخل الصدور
آلمها الحنين
وقتلها الآلم
وعيون تبكى ريان من الدموع
تثبو الى يد خفيه تخفف عنها
وتمسح دموعها
فأحلام القلب تناثرت
فى ربيع العمر تبعثرت
وأمانى ماتت
وفى الوجدان تقاتلت
افكار فى عقول سحقت
ووجوه بالحزن تراسمت
وازهار بوجع مكتوم سقيت
وبدماء العشاق رويت
أفواه بكلام ثارت
وأحاديث بصمت نسجت
فى دنيـــــا العجـــــائب
تجد ما غلب التوقعات
تجد قلوب تبحث عن اشخاص
لتقتن بداخلهم
واشخاص ماتت قلوبهم
وتاهت ارواحهم
دنيا بدون بشر
وبشر بدون ارواح
ترى هل ستتحول دنيانا يوماً إلى دنيا العجائب؟!
ام نحن حقاً نعيش فيها؟!